آدم مير
تمكن عدد من المهاجرين العراقيين والسوريين
من دخول الأراضي الكندية بطريقة غير شرعية عبر الحدود المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم قاموا بتسليم
أنفسهم للسلطات المعنية.
عبَّر سكان بلدية "داندي" الواقعة
في أقصى الجنوب الغربي للمقاطعة الفرنسية "كيبيك"، و التي لا يزيد عدد
سكانها عن 400 شخص، أنهم لاحظوا في الأسابيع القليلة الماضية وصول عدد كبير من
المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود الكندية-الأمريكية مشيا على الأقدام، و
بعد أن يطمنئوا لوصولهم يطلبون من الأهالي أن يقوموا بإيصالهم إلى السلطات المعنية
لتسليم أنفسهم.
و هذه البلدية المتواضعة التي يعتاش أهلها
على الزراعة و القريبة من مدينة تورنتو أيضا، تعيش حياة هادئة و بعيدة عن أي
ضوضاء، لكن حسب مواطني البلدية، فإنه في الأسابيع الأخيرة وصلت دُفعات متتالية من
مهاجرين سوريين، عراقيين و أفغانيين، حيث حصلوا على فيزا إلى الولايات المتحدة
الأمريكية التي وصلوها عبر الطائرة ثم عبروا الحدود إلى كندا.
ويؤكد الأهالي أن المهاجرين يبدو عليهم أنهم
متعلمين ولا تنقصهم الأموال، و منذ اللحظة الأولى للقاءهم بالأهالي يطلبون منهم أن
يقوموا بتسليمهم إلى سلطات الهجرة.
وقال
الناطق الرسمي للشرطة الملكية الكندية كاميل هابل:" إنه تمَّ اعتراض عدد من
المهاجرين غير الشرعيين و تم تسلميهم إلى سلطات الهجرة." و رفض أن يزيد على
ذلك.
و حسب آخر الإحصائيات فإن الحكومة الكندية
تلقت خلال العام الجاري 2015، 7424 طلب لجوء، في حين كان عدد طالبي اللجوء في
العام الماضي 5872 حالة.
و في تصريح لصحيفة" لا برس"
الكندية، قالت رئيسة بلدية داندي، السيدة جان أرمسترونغ:" أنه ليس لديها أي
معلومات حول عدد المهاجرين الذين يدخلون بطريقة غير شرعية، و لا تعلم إن كان هذا
العدد في ارتفاع."
وعبر أحد الفلاحين عن تخوفه من دخول هؤلاء
المهاجرين قائلا:" أنه للمرة الثالثة خلال عدة أيام، التقى مع عدد من
المهاجرين بينهم أطفال و نساء."
و
يحصل هؤلاء المهاجرين عادة على فيزا شرعية إلى الولايات المتحدة، ثم ينتقلون إلى
كندا، و عادة ما يعبرون الحدود سيرا على الأقدام بعد مسيرة لا تزيد عن ثلاثين
دقيقة، و في حال تم اعتراضهم من حرس الحدود، فإنه يتم تسليمهم إلى سلطات الهجرة
المعنية، وبشكل عام فإن الحكومة الكندية لا تعطي اللجوء للقادمين من الولايات
المتحدة الأمريكية إلا بصعوبة شديدة، خاصة و أن عدد من الأمريكيين يأتون إلى كندا
و يطلبون اللجوء السياسي بسبب اعتراضهم على سلطات بلادهم حول قضايا في السياسة
الخارجية، كالحرب على أفغانستان و العراق، و لم يحصل أي من هؤلاء على حق اللجوء في
كندا.
ا.م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.