آدم ميرا
مع نشر الميزانية الجديدة السعودية للعام الجديد مساء الـ28
ديسمبر|كانون الأول 2015 و الذي تم فيها اتخاذ إجراءات تقشف على مستويات متعددة،
نجد أن هذه الإجراءات طالت بطريقة مباشرة الطلبة المبعوثين السعوديين إلى الجامعات
الكندية.
قال بيتر هيلبين المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات
الأطلسيّة أن الحكومة السعودية قررت إيقاف
إرسال الطلبة السعوديين لاستكمال تعليمهم في مقاطعات الشرق الكندي المطلة على
المحيط الأطلسي.
و كانت الحكومة السعودية قد اتخذت قرار وقف المنح الدراسية
للطلاب السعوديين الذي تم الإعلان عنه هنا في كندا في الـ24 ديسمبر|كانون الأول
2015 قبل أن يتم الإعلان الرسمي السعودي عن ميزانية التقشف التي تم نشرها مساء
الـ27 ديسمير| كانون الأول 2015، حيث تم فيها تخفيضات هامة في قطاع التعليم.
و في عام 2005، أقرت السعودية منحة الملك عبد الله التي تهتم
فقط بالطلبة السعوديين الممنوحين إلى شمال أمريك (كندا و الولايات المتحدة
الأمريكية).
و يُعتبر قرار وقف هذه المنح الدراسية بمثابة ضربة قاسمة
للجامعات الكندية الشرقية، حيث أن 20 بالمائة من طلبتها هم من الأجانب و يوجد بينهم
1167 طالب سعودي ممنوحين يدرسون في جامعة نوفاسكوشيا وحدها، حيث يأتي الطلبة
السعوديين في الدرجة الثانية بعد الطلبة الصينيين، كما يوجد 290 طالب سعودي في
جامعة نوفو برونزيك، و 22 طالب في جامعة الأمير إدوارد.
وقال بيتر هيلبين المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات
الأطلسيّة للصحافة الكندية:" إن
الطلبة الجدد السعوديين عليهم أن يتحملوا نفقات الدراسة الجامعية بأنفسهم."
كما أن جامعة كيب بروتون (التي تعود إلى مقاطعة إيكوس الجديدة
الكندية) الأخرى قد تأثرت بقرار المنع السعودي، حيث أن من أصل كل ثمانية طلاب في
الجامعة يوجد طالب سعودي مبعوث، إضافة إلى أن مدارس اللغة الأنجليزية ستتضرر بشكل
عميق من هذا القرار، و لحد كتابة هذه الأسطر فإنه من غير المعروف إذا كان قرار
المنع السعودي يشمل جميع الجامعات الكندية.
للإشارة فإن تكلفة الدراسة في كندا عالية جدا، وتصل بمعدل 20
ألف دولار في العام، و قليل هم الطلبة القادرين على تغطية هذه المصاريف، خاصة و أن
تكاليف الدراسة و الحياة تختلف من جامعة إلى
أخرى، و قد يصل الفرق بين مقاطعة و أخرى إلى آلاف الدولارات.
للإشارة جميع الجامعات التي يتلقى بها الطلبة الممنوحين
السعوديين درجاتهم العلمية ليست مُدرجة على قائمة أفضل الجامعات الكندية، حيث أن
الجامعات ذات السمعة الدولية موجودة في تورنتو(جامعة تورنتو) و كيبيك(جامعة ماغيل)
وهاتان الجامعتان هما بين الـ100 أفضل جامعة في العالم.
ا.م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.