mardi 31 janvier 2017

الآلاف يتقدمهم رئيس الحكومة يتظاهر لدعم الجالية المسلمة في كندا


تقدم رئيس الحكومة الفيدرالية جوستان ترودو رفقة زوجته السيدة صوفي، وإلى جانبه الوزير الأول لحكومة المنطقة الفرنسية السيد فيليب كويار وممثلي المعارضة وعدد من المسؤولين بتعازيهم إلى ضحايا وجرحى العمل الإرهابي الذي جرى مساء الأحد في المسجد الكبير في مدينة كيبك، إضافة إلى الآلاف من الكنديين الذين أشعلوا الشموع وأعلنوا مساندتهم للجالية المسلمة في كندا والجميع هتف:"كندا ليست عنصرية".  وقد تابعت هافغنتون بوست عربي الحدث عن قرب في مدينة مونتريال.

مونتريال: آدم ميرا

في وقت مبكر من صباح الاثنين، وجه رئيس الحكومة الفيدرالية الكندية السيد جوستان ترودو دعوة إلى المعارضة الرسمية في البرلمان الفيدرالي في أوتاوا من أجل مرافقته إلى مدينة الكيبيك لتقديم الدعم للجالية المسلمة والإعلان عن رفض الحكومة للعنصرية والتمييز، وقد لبى دعوة ترودو جميع أطراف المعارضة وأعلن الجميع توحدهم ضد كل تصرف عنصري أو إرهابي.

كما ألقى السيد ترودو كلمة ذكر فيها جميع أسماء الضحايا فردا..فردا، و أعلن مع زوجته تضامنهم العميق مع الضحايا و الجرحى، كما أشعلوا شموعا ووضعوا ورودا على أرواح الضحايا، وقال:" لا مكان للكراهية في كندا."

في نفس السياق.. تظاهر الآلاف في مونتريال العاصمة الاقتصادية للمقاطعة الفرنسية كيبك، إضافة إلى مدينة كيبك العاصمة السياسية، كما تظاهر آخرين في تورنتو حيث يوجد أكبر تجمع للجالية المسلمة في كندا وأعلنوا جميعا مساندتهم للجالية المسلمة.
وكان صباح اليوم قد وجهت جمعية فيجيل على صفحتها على الفيسبوك دعوة للتعاضد وشجب العمل الإرهابي التي تعرضت له الجالية الإسلامية في مدينة الكيبيك وراح ضحيته ستة أشخاص، إضافة إلى 19 جريح بينهم 5 في حالة حرجة. وقد لبى الآلاف الدعوة، حيث تجمعوا في منطقة" المغرب الصغير" وهو حي قريب من وسط مدينة مونتريال وغالبية سكانه من المغرب العربي، وكان غالبية المتظاهرين من الكنديين الأصليين، ولأول مرة هناك إحساس عميق وتضامن مع الجالية المسلمة الكندية التي تعاني من ضغط كبير منذ التغير السياسي الذي جرى في الجارة الجنوبية لكندا.

وقالت آن صوفي كاردينال لـ هافغنتون بوست عربي:" أنها تعلن تعاضدها ومساندتها للجالية المسلمة، وأنه لا يوجد هناك فرق بين الأديان والأجناس، فجميعنا بشر."
أما صديقتها إليزابيث:" فقد أعلنت عن استغرابها الشديد للقيام بهذا العمل غير الإنساني تجاه الجالية المسلمة." أما نائلة وهي من أصول مغاربية قالت:" إنها أتت من فرنسا بسبب ارتفاع العنصرية هناك، ولكنها تفاجأت أن العنصرية وصلت إلى كندا."
واثناء التجمع تناول العديد من المواطنين على اختلاف أصولهم ودياناتهم الكلمة وهتفوا جميعا:" كيبيك ليست عنصرية." كما أشعل العديد منهم في زاوية قريبة الشموع على أرواح الضحايا.

·         المتهم الرئيسي:
من جهة أخرى..أعلنت السلطات الأمنية أن المتهم الرئيسي في العملية الإرهابية في مسجد كيبيك الكبير و التي راح ضحيتها مساء الأحد الماضي ستة ضحايا و 19 جريح بينهم خمسة في حالة حرجة هو ألكسندر بيسونيت، وهو طالب في معهد العلوم السياسية في جامعة لافال، و تم وصفه من قبل من عرفه أنه إنسان هادئ و لم يكن يبدو عليه أي علامات التشدد و التطرف، و كان المتهم قد خضع للتحقيق لساعات طويلة قبل أن يتم تقديم إلى القضاء بعد ظهر أمس الاثنين ووجه إليه 11 تهمة منها ستة اتهامات بالقتل العمد، وسيتم فتح المحاكمة الشهر القادم شباط/فبراير بعد استكمال التحقيق، و لحد هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن وجود متهمين جدد، خاصة و أن الشرطة الكندية قامت بتفتيش عدة أماكن صباح أمس الاثنين في محاولة لتحديد من هو وراء هذا العمل الإرهابي.
وكانت مصادر متعددة قد أعلنت بعد الحادث أن هناك متهما مغربيا واسمه محمد خضير شارك في العمل الإرهابي، لكن تبين بعد ساعات من اعتقاله أنه ليس له علاقة بالحادث، فتحول من متهم إلى شاهد.

·         إجراءات لحماية المساجد:
و في تطور جديد..أعلنت شرطة مونتريال أنه تم تعزيز التواجد الأمني على عدد من المساجد، وخاصة مسجد بروسار الذي يُعتبر أكبر مسجد في العاصمة الاقتصادية للمقاطعة الفرنسية. حيث أصبح هناك عدد من رجال الأمن يحرسون مدخل المسجد تحسبا لأي عمل غير متوقع.
ويبدو أن هناك إجراءات جديدة سيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة من أجل إفشال أي عمل إرهابي محتمل، أو عمل انتقامي للرد على هذا العمل المشين.

م.ا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.