دراسة أكاديمية تقع في ثلاثة آلاف كلمة، تنقسم إلى مجموعة من العناوين الأساسية و هدفها تبسيط الدراسة من أجل إيصالها إلى جميع الفئات المتخصصة و غير المتخصصة، و تعتمد الدراسة على نشأة و تطور الانترنيت، حيث نبدأ بمقدمة عامة تبدأ من نهاية الحرب العالمية الثانية و الاهتمامات العلمية التي تم تناولها في الغرب بعد انتهاء هذه الحرب.
و كيف و لماذا بدأ الاهتمام بعملية خاصة من أجل إيصال المعلومات و نبادلها بين الجامعات و مراكز البحث، و كانت هذه العملية الخاصة التي أُطلق عليها فيما بعد الانترنيت.
مر الانترنيت بمراحل عديدة، و طانت غنطلاقته الحقيقية منذ عام 1994، عندما قام أحد باحثي الفيزياء باختراع ما يُسمى الويب، و بعدها تطور هذا الويب ليصل في العام 2000 إلى درجة كبيرة من التبسيط تحت ما يسمى الويب2.0 وهو ما جعل الانترنيت بسيطا أكثر ما يمكن تصوره، وهو يعني في الوقت نفسه أن أي شخص يمكنه أن يستخدم الانترنيت دون أي تعقيدات و صعوبات.
كان التطور الكبير للشبكة العنكبوتية هي أنها وصلت كافة أرجاء المعمورة، و قدمت خدمات جليلة للجميع في كثير من الأحيان تكون دون مقابل.
و أصبح هناك مواقع يقوم مستخدم الانترنيت بتحريرها، كما تم عبر مواقع تبادل الصور و والفيديو و كل ذلك مقابل بعض الإجراءات البسيطة، لعل أكثرها تعقيدا هو استخدام كلمة سر.
بالأضافة إلى سهولة استخدام الانترنيت، هناك مؤسسات عالمية تقوم بتنظيم هذه الحركة، دون أن نراها أو نسمع عنها، لكنها موجودة و بقوة، و يقوم المقال بالتعرض لجميع هذه المؤسسات بالتفصيل، و يشرح دورها وعملها بطريقة بسيطة و عملية، إضافة إلى كل ذلك يقوم المقال بتقديم صورة مبسطة عن الانترنيت و كيفية استخدامه وماذا يعني كل حركة أو عنوان نقوم به، و كل ذلك لنفهم آلية حركة هذه الشبكة العنكبوتية.
أسلوب سلس و سهل على الفهم، لمقال أكاديمي يعتبره البعض خاص للأكاديميين.
آدم ميرا
أصبح الأُمي في عصرنا الحديث، هو الذي لا يستطيع أن يستخدم شبكة الانترنيت، أو التكنولوجيات التي نشأت من خلاله.
بهذه الدراسة المبسطة، سنطلع على صيرورة الانترنيت، متى ظهر، و كيف تطور، و كيف وصل إلينا. كل ذلك لم يأتِ بالصدفة، بل عبر دراسة و عمل و تصور وخيال، فالخيال أهم بكثير من أي شيء للوصول إلى مانريد.
مقدمة:
لم تكن فكرة إنشاء الانترنيت أو الشبكة العنكبوتية تأتي على تفكير إنسان، لولا أن هناك أناس بدؤا بالتفكير بأنه يمكن نقل المعلومات و التواصل بين الناس عبر جهاز يجب أن يكون بسيطا و غير مكلف، و بدأت الفكرة في الظهور منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث كان التركيز هناك على الفيزياء، و كانت أوربا و مثلها الولايات المتحدة الأمريكية منصبة بشكل كامل على البحوث الفيزيائية، فالعالم بأكمله قد ترك خلفه حربا استمرت لعدة سنوات(1939-1945) و خلفت أكثر من أربعين مليون قتيل.
كان الانصباب بشكل كبير على الفيزياء من أجل الخروج باختراعات جديدة تكون قادرة على خلق مواد و آليات عملية لتهديد أي طرف يريد الحرب بآنه سيدفع ثمنا غاليا جدا و خلال فترة بسيطة، و ربما لن يكون له الوقت للقيام بشن معركته الأولى.
الحرب الباردة:
في ظل هذه العقلية، بدأت الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي و الغربي، و بدأ سباق التسلح بين المعسكرين، ووصلت الأزمة إلى ذروتها بين البلدين عام 1962و ما عُرف بأزمة خليج الخنازيز، أو الأزمة الكوبية، وهي محاولة روسيا لزرع أو لنشر صواريخ بعيدة المدى في كوبا التي لا تبعد إلا عشرات الكيلومترات عن الشواطئ الأمريكية.
لم تمض بضع سنوات على هذه الأزمة، حتى تحولت أنظار العالم أجمع إلى غزو الفضاء و الذي كانت الكتلة الشرقية هي السباقة في هذا الجانب، و تبعتها بعد ذلك الكتلة الغربية، و في ظل هذا السابق و التنافس بين الكتلتين وُلد ما سمي بالمجتمع المعرفي الذي ترافق مع الثورة العلمية، و التي كان عمادها المعلومات و الحصول عليها.
ولادة المجتمع المعرفي:
يمكن اعتبار عام 1976 هو السنة التي بدأ يتم تداول هذا المصطلح بين المتخصصين في علم الاجتماع، حيث تم ولادة هذا المجتمع بعد أن سعت الحكومات الغربية أن تقوم بخلق شبكة لنقل المعلومات و التواصل بين المجتمعات الغربية بطريقة سريعة و دون أية عوائق.
و رغم أن هذا المصطلح" المجتمع المعرفي" يربطه البعض بتطور الصناعات و تسمية " المجتمع الصناعي"، إلا أن غالبية العلماء يعتقدون أن الأول هونتيجة الثاني، فتطور الصناعة أدى تلقائيا إلى ظهور المعرفة في صفوف المجتمع. لكن من المؤكد أن العلاقة بين الطرفين هي علاقة جدلية، و لا يمكن فصلها عن الأخرى، حيث أن المعرفة هي نتاج التصنيع، والأخيرة هونتاج الاكتشافات العلمية و تكاثرها.
معلومات الطريق:
هذا المصطلح و الذي هو ترجمة حرفية للمصطلح"Inforoute" و هو يعني خلق شبكة سريعة و ذات سرعة هائلة من أجل نقل المعلومات، وذلك من أجل أن تلعب دورا فاعلا و أساسيا في بناء و خدمة المجتمع.
مع نشأة هذا المصطلح تحولت المعلومات إلى مصدر هام للحصول على" الأموال"، فاصبحت سلعة يتم عرضها للبيع مثل أي سلعة تجارية أخرى، و هذا ما يعني أن يجب تحسين و تطوير المعلومات بشكل مستمر من أجل الحصول على أفضل الأسعار.
أصبح الآن هناك اقتصاد متكامل الذي يعتمد أساسا على المعرفة، ومن خلال هذه المعرفة يتم بيع المحتوى إلى أطراف مختلفة و متعددة، و هو ما يعني خلق سوقا واسعة تمتد في كل أرجاء العالم بدون استثناء، فلا يوجد حدود بين الدول لتتناقل المعلومات، شراؤها أو بيعها، إنه بكل بساطة تكنولوجيا المعلومات و الاتصال.
مصلطح الانترنيت:
يعني مصطلح الانترنيت " شبكة من الكمبيوترات عالمية تتكون من مجموعة من الشبكات الوطنية و المدنية و الخاصة، وهم جميعا متشابكين فيما بينهم عبر قانون دولي"TPC-IP".
في نهاية الستينيات، نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية نواة علمية تسعى لربط الجامعات فيما بينها، و قد تم إطلاق تسمية " ARPANET" التي استطاعت عام 1969 أن تربط أربع جامعات أمريكية فيما بينها، و لكت دخل فيما بينهم وزارة الدفاع الأمريكية، التي رمت بثقل باحثيها من أجل تطور هذه الفكرة والتي تعني" ربط هذه المؤسسات العلمية عبر باقة مركبة من الإرسالات الهاتفية". وقد نجحت التجربة، و بدأ العمل بشكل جدي على تطويرها، لقد كان السعي الحقيقي هو من أجل ربط كافة الجامعات و مراكز البحث الأمريكية فيما بينها.
و بذلك تحول" الأنترنيت" عام 1980 إلى أداة هامة للبحث في كافة المجالات للمؤسسة العلمية و البحثية الأمركية.
و لم يتحقق حلم ربط الجامعات الأمركية فيما بينها، إلا عندما تدخلت النازا و الجمعية الوطنية العلمية عام 1985 من أجل العمل على تحقيق الحلم و ربط الجامعات فيما بينها.
وصوب الـ" ويب :
تيم بيرنير لي، باحث في الفيزياء و يعمل لحساب المركز الأوربي للبحث النووي و مركزه في سويسرا، و هو حاصل على إجازة في الفيزياء، استطاع خلال عمله أن يخلق أول موقع على الانتريت و الذي نعرفه جميعا تحت اسم الـ" ويب"، وكان ذلك في العام 1994، حيث كانت البداية الحقيقية لانتشار الانترنيت، وحمل موقع" تيم لي" الأول العنوان التالي: http://info.cern.ch و هو يشبه إلى حد بعيد المواقع الحالية، و يمكن اعتباره القاعدة لكل مواقع الانترنيت اللاحقة.
طبعا.. بفضل هذا الاختراع الخارق، أصبح الانترتيت وسيلة هامة لتبادل المعلومات، و إلى نشرها في الوقت نفسه و كذلك أصبحت ملايين أجهزة الكمبيوتر قادرة على التواصل فيما بينها.
قام "تيم" بإنشاء مؤسسته التي حملت الاسم" W3C" و هي المختصرلـ «World Wide Web Consortium» و هي مؤسسة تسعى لتطوير الانترنيت و التواصل بين مستخدمي هذه الأداة، و لا تسعى لأي ربح.
بعد ست سنوات من اختراع تيم للـ"ويب" تم تطويره في عام 2000، و نشأ ما يُسمى بالـ " ويب 2.0" وهو يسعى لتسهيل استخدام الانترنيت، و يعني في الوقت نفسه أن مستخدمي الانترنيت لا يحتاجون إلى معرفة واسعة من أجل استخدام الانترنيت.
الـ URL:
ماذا يعني هذا المصطلح، بكل بساطة فإن الــ URL يعني بالعامية العنوان على شبكة الانترنيت، و بالمعني العلمي يعني :
http: و تعني الاتفاق.
www: الخادم.
gin-ebsi-umontreal.ca: التخصص.
Ca: البلد.
و قد ظهر فيما بعد عدد من الاتفاقات أو البروتوكولات على الانترنيت، و لكن بقي ما نحن نعرفه هو السائد. حيث تم استعاضة http://www، بمصطلحات أخرى مثل: tellent و. ftp
Tellent://atrium.umontreal.ca أو
الـويب 2.0:
يمكن تقسيم الويب 2.0 إلى ستة أقسام نستطيع من خلالها أن نعرف إلى أي مدى وصل تطور الانترنيت مع قدوم هذا الويب الجديد.
Fils Rss :
وهي نسخة جديدة إضافية يتم إضافتها إلى محتوى الـويب من أجل إعلام المشترك الجديد بأي جديد على أي موقع معين يمكن الاشتراك به. مثال على ذلك الجزيرة:
المدونة:
والذي يعني موقع إلكتروني يشبه إلى حد كبير صحيفة شخصية، مؤرخ و يتم تغيير المحتوى بشكل منتظم، ومن الممكن التعليق على محتوى هذه المدونة من قبل مستخدمي الانترنيت، و تحتوي المدونة على معلومات مختلفة، و هي تتبع بشكل عام إلى طبيعة المسؤول عليها.
يمكن التعرف على أقدم المدونات التي ظهرت على شبكة الانترنيت ، والتي كانت بين 1995-1998:http://www.er.uqam.ca/noble/r17010/msp
التحرير المشترك:
وهو ما يعني إنشاء مواقع إلكترونية تعتمد اعتماد كامل على التعاون بين مستخدمي الانترنيت، الذي يقومون بتحرير محتوى الصفحة، ومن أشهر هذه المواقع الموسوعة الالكترونية ويكيبيديا.
وهو موقع يمكن الكتابة به بالعديد من اللغات العالمية كالعربية و الفرنسية و الانجليزية و غيرها، و من خلال هذا الموقع تجري الكثير من المعارك المعرفية، و على سبيل المثال المعركة التي لم تتوقف بين الفلسطينيين و الإسرائيليين فيما يخص الصراع بينهما، و حول تاريخ فلسطين الخ.
موقع آخر، وهوموقع يتعلق بالكتب الالكترونية:
أما الموقع الآخر، و الذي يهتم بالترجمة فاسمه:
و عليه فإن هذه المواقع الخدمية تقدم مساعدات لزائري الانترنيت دون أدنى مقابل، و يمكن أن نعرف إلى أى مدى أصبحت هذه المواقع لديها أهمية كبرى، إذا علمنا أنه يوجد على موقع الموسوعة الالكترونية ويكبيديا عام 2005 أكثر من 500,000 مقال و من المتوقع أن يصل في العام القادم إلى أربعة ملايين مقال، وهو ما يعني أن هذه الموسوعة أصبحت من أهم المراجع للبحث و الحصول على المعلومة.
نشر و تبادل:
مواقع يتم إنشاءها على الشبكة العنكبوتية من أجل تبادل صور، أو أشرطة فيديو أو غيرها.. و عادة ما يتم استخدام هذه المواقع عبر استخدام كلمة سر حسب ما يتم استخدامه floksonomie و هو ما يعني نظام أرشيفي مشترك و عفوي للمحتوى على شبكة الانترنيت و خلال الموقع المختار، يعتمد أساسا على استخدام كلمة سر مختارة من طرف المستخدم، و لا تحتاج إلى هذه الخدمة إلى متخصص، بل بسيطة جدا من أجل مشاركة الآخرين بما تريد أن تبثه على الموقع.
من أشهر المواقع التي تقوم ببث أشرطة الفيديو:
وهذا الموقع تم إنشاءه من طرف الشركة العملاقة الأمركية غوغل، و التي سنأتي على دراسة خاصة عنها في بحث آخر، حيث يقوم الآلاف كل يوم ببث أشرطة فيديومن أجل مشاركتها مع آخرين في كل بقاع الدنيا، وقد حفل هذا الموقع بقصص كبيرة، جعلت العديد من الناس يصبحون مشهورين كالفنان الكندي جوستين بيبر، الذي وضعت أمه فيدو خاص به على الانترنيت، ليصبح بعدها من أشهر المغنين حيث باع أكثر من أربعة ملايين C .D.
و هناك أيضا موقع لتبادل الصور مثل:
وهو يتبع للشركة العالمية ياهو.
المواقع الاجتماعية:
والمواقع الاجتماعية هي محيط يقوم فيها مستخدم الانترنيت على تعريف نفسه و مهنته على موقع يتم ارتياده من قبل زائري الانترنيت، ومن أشهر المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنيت هو موقع الفيسبوك الأمريكي، و الذي قُدر أخيرا عدد مرتادي هذا الموقع بأكثر من 800 مليون، ومن الممكن أن يصل العدد إلى مليار خلال العام القادم.
و هذا الموقع يتم استخدامه من طرف الشركات أيضا، وذلك من أجل التعريف بنفسها. كما أن هناك موقعا شبيها اسمه تويتر، و قد آخذ بالنجاح منذ وقت ليس بالقصير.
وهناك مواقع تهتم فقط بالمتخصصين، أي الذين يرغبون بنشر معلومات على موقع متخصص بالمهن و غيرها، وهو:http://www.linkedin.com/
و هذا الموقع يوجد فيه أكثر من 135 مليون مشترك، حيث يقوم المشتركون بتبادل أفكارهم حول ما يخص مهنتهم، و يقومون بتطويرها بشكل دائم.
إن ما يميز هذه المواقع الاجتماعية، هو سهولة التسجيل و استخدامها بدون أي تعقيدات.
مواقع معلوماتية:
هذه مواقع تقدم معلومات واسعة و مجانيا، ولعل أشهرها:
وهذا الموقع متخصص بإعطاء معلومات كاملة عن مواقع المكتبات في كل أنحاء كندا، ومن المؤكد أن هناك مواقع وطنية تخص كل دولة على حدة تقوم بهذا الدور.
وهناك موقع على سبيل المثال في كندا، يعطي كل المعلومات اللازمة عن الشركات الخاصة و العامة الكندية، أو للبحث عن شخص، و يكفي أن تضع اسم، أو رقم هاتف لتحصل على المعلومات التي تريدها:http://www.canada411.ca/
طبعا مع الانتشار الواسع للانترنيت، بدأت تظهر إلى السطح شركات تقوم بتنظيم العملية و العمل على الشبكة العنكبوتية دون تعقيد أو مشاكل من الممكن أن تعترض أي زائر لهذه الشبكة، و غالبية الشبكات تقوم بعملها من أجل تطوير و تحسين الخدمات.
دعونا نشرح أونقدم بعض هذه الشركات لكي نستطيع أن نفهم ما هو دورها و ماهو نشاطها.
طبعا يجب علينا أن نعلم أن هناك شركات وطنية، وهناك شركات عالمية، عادة ما تكون الشركات الوطنية لتحسين الأداء و البحث على الانترنيت.
في حين يكون عمل الشركات العالمية هو تنظيم أداء الانترنيت، وتوزيعه و نشره بشكل بسيط و دون أن يطرح أي عوائق.
الشركات العالمية الشهيرة هي:
Isoc
W3C
Icann
Iana
InterNic
Itef
سنقوم بالصفحات القادمة بشرح عمل كل مؤسسة من هذه المؤسسات و تعريفها:
Isoc: (Internet Society)
يمكن زيارة موقعها على الانترنيت وهو: www.isoc.org
وهي مؤسسة عالمية دون هدف مالي، تضم 28 ألف عضو فيها، وتنتشر في أكثر من 170 بلدا و تضم أكثر من 80 تجمع مؤسساتي.
و ينصب هدفها على تطوير و تحسين استخدام الانترنيت من أجل الجميع و للجميع في أنحاء المعمورة.
و تعمل هذه المؤسسة على ردم الهوة العلمية السحيقة بين الدول السائرة في طريق النمو" المتخلفة" و الدولة التي تمتلك المعرفة" المتقدمة".
(World Wide Web Consortium) W3C
و هي مؤسسة كما ذكرت سابقا قد تأسست في أكتوبر عام 1994 على يد "تيم لي" الذي اخترع الويب، و فيما بعد أسس مؤسسته الخاصة، و تسعى هذه المؤسسة إلى الوصول إلى أقصى حد في تطوير الويب من الناحية التكنولوجية ومن الناحية التنموية من أجل الوصول إلى سهولة كبرى في التبادل بين الجميع بأبسط الإمكانيات.
يمكن زيارة موقع هذه المؤسسة على الموقع: www.w3c.org
Icann: (Internet Corporation for Assigned Names and Numbers)
موقع هذه المؤسسة العالمية هو: www.icann.org
و تعتمد مهمة هذه المؤسسة على إدارة كل حقل يخص المواقع الالكترونية، كما تقوم بمراقبة المحتوى الذي يجب أن يتناسب و البروتوكول العالمي، و أيضا وهو المهم إعطاء الموافقة للشركات على اختلافها لاستعمال اسم أو رمز معين.
و هذه الشركة أو المؤسسة هي أمريكية، و تتقاضى 280 ألف دولار من أجل إعطاء الحقل المعين لجهة معينة.
و حسب هذه المؤسسة فإنها بداية من العام 2012 فإنها ستقوم بالموافقة على حقول معينة تكون أطول مثل:
.telوهو ما يعني خدمات البطاقة ظهر عام2009
.assi وهو ما يخص آسيا و ظهر في العام 2007
.catوهو ما يعني المجتمع الثقافي و اللغوي الكاتالاني وقد ظهر في عام 2005
.jobsوهو ما يعني العمل و قد ظهر في العام 2005
Iana: (Internet Assigned Numbers Authority)
موقع هذه المؤسسة هو: www.iana.org
و تترمز مهمتها حول تعيين العنوان IP إضافة إلى الحقل الذي يجب أن يكون في قمة صفحة الويب مثل: .govأو .eduأو .mil أو .com وهكذا. إضافة إلى استخدامات آخرى مثل الكود أو الرمز لكل بلد.
Itef: (Internet Engineering Task Force)
يمكن زيارة موقع المؤسسة على العنوان التالي:www. Itef.org
ومهمتها تتركز بشكل أساسي على تنمية و تطوير تكنولوجيا الانترنيت و خاصة فيما يخص المعايير الدولية.
فلذلك مهمتها معقدة و صعبة جدا، حيث تسعى بكل قوة من أجل التمييز بين المشاكل الالكترونية و إيجاد حلول لها، التقدم إلى المؤسسات المتخصصة من أجل تحسين المعايير، العمل على تسهيل الانتقال التكنولوجي و تشجيع التبادل المعلوماتي.
الخلاصة:
إن نشأة الانترنيت و تطوره أخذ وقتا طويلا قبل أن يصل إلينا بهذه الطريقة، حيث يتم استخدامه بسهولة دون معرفة ما يجري وراء استخدمنا لهذه الشبكة العنكبوتية التي وصلت أرجاء المعمورة بأكملها، و تحول العالم إلى قرية إعلامية، و الآن من خلال ما تقدم نستطيع أن نفهم من يقف وراء هذه الشبكة العنكبوتية و ما هي المؤسسات المسؤولة عن عمله، وكيف تم إنشاء هذه الشبكة ومن هو الذي جعل العالم قرية صغيرة من خلال معادلة بسيطة اسمها الويب.
سنقوم بالمقالات القادمة، تقديم الأشخاص الذين قدمزا للعالم خدمات جمة في عالم الكمبيوتر و الانترنيت، و لعلنا سنبدأ بجيمس جزبز و بيل غيتس لنعرف حياتهم، وكيف استطاعوا بإمكانياتهم البسيطة أن يغيروا هذا العالم.
المراجع:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.