jeudi 5 novembre 2015

انطلاق فعاليات المهرجان العربي في مونتريال


آدم ميرا

تنطلق أشغال المهرجان العربي في مونتريال في مساء الواحد و الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتستمر على مدى خمسة عشر يومان حيث يشارك في إحياء سهراته عدد من الفنانين و المثقفين العرب والأجانب من أجل التعريف بالثقافة العربية، ومن أجل التقارب بين العرب والغرب، وقد تحدثت مع السيدة "إيميلي عواد" مدير الاتصالات في المهرجان العربي.

قالت السيدة عواد أن فعاليات المهرجان العربي بدأت في عام 2000،وتقام في وسط مدنية مونتريال وفي ساحة الفنون الجميلة، وتخص جميع الجاليات العربية بعيدا عن توجهاتهم الدينية والإثنية، ويتلقى المهرجان دعما ماليا جيدا من الحكومة الفيدرالية.
و أضافت أن فعاليات المهرجان متعددة، فهي تشمل السينما و الرقص و المسرح و الغناء و العزف المنفرد على العود و الكمان، إضافة إلى إلقاء محاضرات و فتح باب النقاش بين الحاضرين و المحاضرين، و تتناول المحاضرات صعود الإسلام الراديكالي و الصوفية، وعن التعايش اليهودي العربي و تاريخ وجودهم في البلاد العربية وغيرها من المواضيع الهامة و الثقافية الأخرى.

كما تجري الصحفية العربية المعروفة "ريم خوري" و صاحبة الكتاب الذي يحمل العنوان الساخر: ليس لي رغبة بأن أكون عربية  «Pas envie d’être arabe » و الذي حيث جمعت فيه أهم ما كتبت في صحيفة لابرس المرموقة، لقاء مع عدد من أفراد الجالية العربية للتعريف بتجربتها الصحفية .

ويشارك في المهرجان أربعة أفلام، اثنان منهم لبنانيان أحدهما من إخراج أمين دورا يحمل اسم"غادي" و الثاني للمخرج إيلي خليل يحمل اسم" يلا عقبالكن"، وفيم فلسطيني للمخرج رشيد مشهراوي يحمل اسم" Palestine stereo" و الأخير يمني للمخرجة" خديجة السلامي" يحمل عنوان" أنا نجود عمري 10 سنوات و مطلقة" و هو قصة حقيقة يروي رحلة الطفلة اليمنية"نجود" ذات العمر عشر سنوات و التي تقدمت إلى المحكمة طالبة الطلاق، بعد أن قامت عائلتها بتزويجها إلى شخص أكبر منها بعشرين عاما.
و المهرجان يضم إلى عدد من الفعاليات المجانية، في محاولة لجذب الجمهور الكندي و تعريفه أكثر بالثقافة العربية.
و أشارت السيدة عواد في حديثها إلى أن المهرجان العربي في مونتريال لا تتوقف حدوده على العالم العربي، بل تمتد إلى الدول المتأثرة بالثقافة العربية، و لذلك نجد أن هناك فرقة موسيقية تركية و أخرى إيرانية اللتان تعزفان على العود و على آلات موسيقية أخرى.

و يشارك أيضا في المهرجان بعض الممثلين الكوميديين الذين يقدمون عروضا كوميدية فردية مثل الجزائري عبد القادر سكتور ومواطنه  الموسيقي كريم سعدا، وغيرهم كثير من الفنانين و الكوميديين الذين يحاولون أن يُعرفوا عرب المهجر و الكنديين بالمشاكل المعاشة في عالمنا عربي عبر عروض مسرحية و فنية.
و عن دعم اللاجئين العرب بمختلف جنسياتهم، قالت السيدة عواد إن جزء من ريع حفلة الفنان العراقي نارسي الذي يعزف منفردا على العود تعود إلى مساعدة الأطفال العراقيين.

ومن خلال فعاليات المهرجان التي ستنطلق قريبا، نلاحظ أن هناك عدد من الفنانين العرب يشاركهم بعض الفنانين الكنديين مثل الفنانة اللبنانية مريم خليل التي تغني بعض الأغاني التقليدية في حين تقوم الكندي جوليان لوبلان في العزف على البيانو.

للإشارة أسس المهرجان المغترب اللبناني جوزيف نخلة الذي وصل إلى مونتريال في بداية التسعينيات ، وأسس صحيفة المستقبل من أجل متابعة أخبار العالم العربي عامة و لبنان خاصة، والتي لاقت رواجا جيدا في ذلك الوقت، ثم انتقل إلى فكرة تأسيس مهرجان العالم العربي الذي تزداد وتتوسع نشاطاته عاما بعد عام.
ا.م



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.