jeudi 26 novembre 2015

الكشف عن أسماء مثقفين عرب وفرنسيين تلقوا أموالا من القذافي





آدم ميرا

نشر ''المركز الأوروبي لدراسات وأبحاث الشرق الأدنى'' ومقره في لندن، قائمة أولى بأسماء عدد من الكتاب العرب والصحفيين العرب والأجانب الذين تلقوا مبالغ مالية من العقيد معمر القذافي. ومن بين الأسماء التي وردت هناك المفكر الفرنسي جيل كيبيل المتخصص في الإسلام السياسي، وكذلك المناضلة اللبنانية والأسيرة في سجون الاحتلال سهى بشارة، وغيرهما كثير. وقد اتصلت بهذه الأخيرة وأجابت عن سبب ورود اسمها في هذه القائمة


نقلت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا عن نشرة خاصة ل''المركز الأوروبي لدراسات وأبحاث الشرق الأدنى'' في لندن، الدفعة الأولى من قوائم ما سماه ''مرتزقة القذافي'' من المثقفين العرب والأجانب. وأشارت النشرة إلى أن هؤلاء استفادوا ماليا من نظام القذافي مرة واحدة على الأقل، وتضمنت القائمة الأولى أكثر من 40 اسما من عدد من الدول العربية والأوروبية، بينهم حوالي النصف من الكتاب والأكاديميين السوريين، فضلا عن مؤسسات ''بحثية'' وصحفية في مناطق مختلفة من العالم العربي.
ومن أبرز الأسماء التي أوردتها القائمة، نجد اسم المناضلة اللبنانية سهى بشارة، التي قضت عشر سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتم إطلاق سراحها في منتصف التسعينات، وهي أيضا من بين الأسماء التي تقاضت مبلغا ماليا من العقيد، ومن المعروف أن الأسرى العرب الذين يخرجون من سجون الاحتلال الإسرائيلي يتلقون مساعدات خاصة، بسبب وضعيتهم.


اتصلت  بالسيدة سهى بشارة وكان لها هذا الرد: ''على الصعيد الشخصي أعتبر بأن القائمة التي نشرها المركز الأوروبي لدراسات وأبحاث الشرق الأدنى ب''مرتزقة معمر'' لا تستحق حتى التعليق المباشر من قبلي! ولكن كونك سألتني فإليك الجواب: ''عام 2000 حصلنا سهى بشارة، جوزيف كي زيربو، إيفو موراليس إيما حركة 12 ديسمبر والمركز الأوروبي للعالم الثالث على جائزة من جمعية ''معمر القذافي لحقوق الإنسان'' والتي يرأسها أحمد بن بله، نلنا على هذه الجائزة المالية والتي قدرها 50000 دولار تقديرا لكفاحنا الوطني ولنضالنا من أجل الحرية والمساواة''. وأضافت: ''على الصعيد الشخصي كنت وما زلت فخورة بحصولي على هذه الجائزة والتي بالنسبة لي كانت وما زالت ترمز إلى دعم الشعب الليبي لنضالنا في وجه العدو الإسرائيلي''.

من جانب آخر، نجد المفكر الفرنسي والمعروف باهتمامه بالقضايا الإسلامية، جيل كيبيل، الذي نال شهرته من خلال كتابه الأول ''الفرعون والنبي'' عقب مقتل الرئيس المصري أنور السادات، ونال بعدها مصداقية كبيرة، حيث تناول الجماعات الإسلامية المصرية وصراعها مع الحكم المصري، وكان كيبيل قد تردد عدة مرات على الجزائر، حيث قدم محاضرات عن الجماعات الإسلامية الجزائرية، وقد حضر إلى الجزائر بناء على دعوات رسمية.

جيل كيبيل أثار الكثير من الدهشة من وجود اسمه بين قائمة الأشخاص الذين تقاضوا مكافآت مالية، مرة واحدة على الأقل، وهو الذي يتقاضى عشرة آلاف دولار على محاضراته، ولكن يبدو أن وجود اسمه يعني أنه قدم الكثير من النصائح إلى نظام العقيد القذافي وعن كيفية محاربة الإسلاميين.
كما نجد اسم رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، طلال سلمان، الذي اعترف منذ زمن طويل، أنه أسس جريدته بناء على عطايا مالية من العقيد القذافي.

ونجد أسماء أخرى معروفة في العالم العربي، مثل الصحفي المصري مصطفى بكري، الذي يرأس تحرير صحيفة ''المصري''، وهو معروف بعدائه للنظام المصري السابق، كما أن صحيفته تنشر بشكل يومي مقالات ساخنة ضد أطراف من نظام مبارك.


ويبدو أن العقيد معمر القذافي استخدم مال بلاده من أجل تمرير أفكاره أو لدعم نظامه في العالم العربي وخارجه أيضا، ولا يعلم لحد الآن ماذا ستحمل القائمة القادمة من أسماء. 

آ.م

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.