آدم ميرا
نقلت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا عن نشرة خاصة ل''المركز الأوروبي لدراسات وأبحاث الشرق الأدنى'' في لندن، الدفعة الأولى من قوائم ما سماه ''مرتزقة القذافي'' من المثقفين العرب والأجانب. وأشارت النشرة إلى أن هؤلاء استفادوا ماليا من نظام القذافي مرة واحدة على الأقل، وتضمنت القائمة الأولى أكثر من 40 اسما من عدد من الدول العربية والأوروبية، بينهم حوالي النصف من الكتاب والأكاديميين السوريين، فضلا عن مؤسسات ''بحثية'' وصحفية في مناطق مختلفة من العالم العربي.
ومن أبرز الأسماء التي أوردتها القائمة، نجد اسم المناضلة اللبنانية سهى بشارة، التي قضت عشر سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتم إطلاق سراحها في منتصف التسعينات، وهي أيضا من بين الأسماء التي تقاضت مبلغا ماليا من العقيد، ومن المعروف أن الأسرى العرب الذين يخرجون من سجون الاحتلال الإسرائيلي يتلقون مساعدات خاصة، بسبب وضعيتهم.
من جانب آخر، نجد المفكر
الفرنسي والمعروف باهتمامه بالقضايا الإسلامية، جيل كيبيل، الذي نال شهرته من خلال
كتابه الأول ''الفرعون والنبي'' عقب مقتل الرئيس المصري أنور السادات، ونال بعدها
مصداقية كبيرة، حيث تناول الجماعات الإسلامية المصرية وصراعها مع الحكم المصري،
وكان كيبيل قد تردد عدة مرات على الجزائر،
حيث قدم محاضرات عن الجماعات الإسلامية الجزائرية، وقد حضر إلى الجزائر بناء على دعوات رسمية
.
جيل كيبيل أثار الكثير من
الدهشة من وجود اسمه بين قائمة الأشخاص الذين تقاضوا مكافآت مالية، مرة واحدة على
الأقل، وهو الذي يتقاضى عشرة آلاف دولار على محاضراته، ولكن يبدو أن وجود اسمه
يعني أنه قدم الكثير من النصائح إلى نظام العقيد القذافي وعن كيفية محاربة
الإسلاميين.
كما نجد اسم رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، طلال سلمان، الذي اعترف منذ زمن طويل، أنه أسس جريدته بناء على عطايا مالية من العقيد القذافي.
كما نجد اسم رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية، طلال سلمان، الذي اعترف منذ زمن طويل، أنه أسس جريدته بناء على عطايا مالية من العقيد القذافي.
ونجد أسماء أخرى معروفة
في العالم العربي، مثل الصحفي المصري مصطفى بكري، الذي يرأس تحرير صحيفة
''المصري''، وهو معروف بعدائه للنظام المصري السابق، كما أن صحيفته تنشر بشكل يومي
مقالات ساخنة ضد أطراف من نظام مبارك.
ويبدو أن العقيد معمر القذافي استخدم مال بلاده من أجل تمرير أفكاره أو لدعم نظامه في العالم العربي وخارجه أيضا، ولا يعلم لحد الآن ماذا ستحمل القائمة القادمة من أسماء.
آ.م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.